افتتاح المعرض القطري الألماني في مكتبة قطر الوطنية

23 أبريل 2018
image

افتتحت مكتبة قطر الوطنية، اليوم، المعرض القطري الألماني "حكايات عربية وألمانية – ثقافة عابرة للحدود" الذي يتتبع تاريخ الحكايات والقصص الشعبية العربية والألمانية، والتأثير المتبادل بينهما، كما يُوثق المعرض الثراء الذي يحفل به عالم الحكايات القطرية المحلية، والذي لم يأخذ حقه من التناول والدراسة. وقد حضرت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر، حفل الافتتاح وقامت بجولة في المعرض، كما حضر الافتتاح سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، المستشار بالديوان الأميري وعضو مجلس أمناء مكتبة قطر الوطنية.

يقدم المعرض لأول مرة مجموعة من روائع الأعمال الأدبية النادرة القديم منها والحديث، من ضمنها حكايات "ألف ليلة وليلة"، وقصص الأخوين "غريم" الخيالية، وحكايات من الحضارة الفرعونية القديمة التي ترجع لعام 1900 قبل الميلاد. ويُظهر المعرض قيمة الأساليب القصصية العابرة لحدود الثقافات باعتبارها تراثًا ثقافيًا مشتركًا، كما يبرز أبعاد التفاعل الثقافي وتبادل التأثير والتأثر بين العالم العربي وألمانيا في مجال السرد القصصي منذ العصور الوسطى حتى وقتنا الحاضر. ويقام هذا المعرض بالتعاون بين مكتبة قطر الوطنية، والسفارة الألمانية في الدوحة، ومجموعة المتحف المصري والبرديات بمتحف الدولة في برلين، وأكاديمية الشباب العربي الألماني للعلوم والإنسانيات.

وقال السيد هانز أودو موزيل، السفير الألماني لدى دولة قطر: "يشرفنا إنشاء معرض حكايات عربية وألمانية: ثقافة عابرة للحدود" في رحاب المبنى الجديد والخلاب لمكتبة قطر الوطنية التي افتتحها أمس رسميًا سمو الشيخ تميم بن حمد، أمير دولة قطر. إقامة هذا المعرض بالتزامن مع افتتاح المكتبة تُجسد عمق الصداقة بين دولة قطر وألمانيا ومتانتها. إنني حقًا أرجو أن يستمتع جميع الزائرين بالتعرف على أنماط السرد القصصي في ألمانيا والعالم العربي، ونثق أن الروابط بين بلدينا ستشهد آفاقًا جديدة من التعاون، وستسهم في تعزيز التفاهم المتبادل في العلوم والأبحاث. ومن خلال دعم مكتبة قطر الوطنية في رسالتها الساعية لأن تكون خِزانةً للتاريخِ والثقافة ووسيطاً للمعرفةِ والتعلم، تؤكد الحكومة الألمانية على دعمها للمساهمة في توطيد العلاقات بين ألمانيا والعالم العربي".

وألقى الدكتور أولريتش مارزولف، أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة غوتينغن، كلمة افتتاحية أشار فيها إلى التفاعل بين الثقافتين العربية الألمانية الذي تجسد في القصص والحكايات، قائلًا: "ترتحل الحكايات وتنتقل من مكان لآخر. وعندما تنتقل من منطقة لأخرى أو من لغة لأخرى أو من دين لآخر، فإنها تتغير وتتأثر، إذ تضع عليها كل ثقافة جديدة بصمتها وتصبغها بشخصيتها وبسماتها من وحي تراثها وتقاليدها".

ومن جانبه تحدث الدكتور فريثيوف ماينيل، وكيل الوزارة الاتحادية الألمانية للتعليم والبحوث، ومدير الشؤون الدولية بالوزارة، بالنيابة عن الحكومة الألمانية بقوله: "مثل هذه المعارض تمثل قاعدة مهمة للتعاون المتبادل ترفد المسارات الثقافية المشتركة. لقد نشأ جيلي على سماع قصص وحكايات الأخوين "غريم"، وهي لا تزال معروفة للأطفال الألمان حتى اليوم مثلها في ذلك مثل حكايات "ألف ليلة وليلة".

أما الدكتورة فيرينا ليبر، منسقة المعرض ومنسقة مجموعة أوراق البردي والمخطوطات المصرية والشرقية في متحف برلين فقد صرحت قائلة: "أود أن أعرب من خلال دوري كمنسقة للمعرض عن اعتزازي بإعداد هذا المعرض في هذه المكتبة الجديدة الرائعة. هذه المكتبة التي تقع في قلب المدينة التعليمة كرست نفسها للتعليم والبحوث، وهي المكان المثالي لاحتضان هذا المعرض عن الحكايات العربية والألمانية والثقافات العابرة للحدود".