خدمات الحفظ والصيانة

preservation

الكتب والمخطوطات بطبيعتها مُعرَّضة للتدهور بسبب عوامل التلف الطبيعية والخارجية، بل إن التغيرات التي طرأت على إنتاج الورق، جعلت الوثائق والمطبوعات منذ القرن التاسع عشر مُعرَّضة للتلف أكثر من الوثائق والمخطوطات القديمة. ولهذا تُكرِّس مكتبة قطر الوطنية جهود فريقها من الخُبراء الدوليين الحاصلين على أعلى مستويات التدريب، وإمكانيات معاملها المُزوّدة بأحدث الأجهزة والتقنيات في العالم من أجل الحفاظ على التراث الثقافي لدولة قطر والمنطقة لأجيال المستقبل من خلال التعامل مع أي متطلبات أو مهام تتعلق بصيانة المواد والمحافظة عليها في المجالات التالية:

  • الصيانة الوقائية
  • تحليل التدهور الحيوي للمواد وعلاجه
  • صيانة المواد
  • تحليل المواد (لدعم اتخاذ القرارات الخاصة بالصيانة وكذلك دراسات المواد المخطوطة)
     

الصيانة الوقائية

 

يُعدّ الرصد المنتظم لجميع المعلومات المتعلقة بالظروف البيئية أولى خطوات تنفيذ استراتيجية الصيانة الوقائية. نُراقب في مكتبة قطر الوطنية بحرص شديد درجات الحرارة والرطوبة النسبية بوسائل متعدّدة. ويتم معالجة هذه البيانات بواسطة الحاسوب للحصول على سجل دوري لجودة الهواء في جميع غرف التخزين وخزائن العرض.

تحليل التدهور الحيوي للمواد وعلاجه

 

الهواء حولنا مليء بالغبار وفطريات العفن والبكتيريا وبيض الحشرات، وجميعها تمثل تهديدًا للمواد الهشة والحساسة في مجموعة مكتبة قطر الوطنية. لذا، يُحدّد خبراء الحفظ والصيانة بالمكتبة المستوى المقبول من هذه العناصر في الهواء، ويراقبون بانتظام جودة الهواء لرصد أي زيادة فيها يمكن أن تشكّل تهديدًا لمواد المكتبة الحساسة. ولتجنب حدوث ذلك، يستخدم أخصائيو الحفظ والصيانة اختبارات "التلألؤ البيولوجي" لرصد أي علامات أو بوادر للتلوث الحيوي على أسطح المواد.

صيانة المواد

 

تلقى الخبراء والمتخصصون في مركز الحفظ والصيانة بمكتبة قطر الوطنية أعلى مستوى من التدريب، ويتمتعون بمهارات عالية في مجالات مختلفة مثل صيانة الخرائط والورق والمخطوطات والتجليد. ويخضع كل قرار يتخذه هؤلاء المتخصصون لدراسة متأنية لكل عنصر على حدة، وتعتمد إجراءات الحفظ المتبعة على تكوين العنصر وحالته بالإضافة إلى المستوى المتطور للأجهزة الحديثة المستخدمة في عملية المحافظة على المواد وصيانتها.

وهناك نوعان رئيسيان من التلف يواجهان المواد التاريخية هُما:

التلف الداخلي

قد تتسم عملية التدهور الطبيعي لتلف الورق وبعض الأحبار بالبطء لكن مسارها لا رجعة فيه. ويتحول الورق، لاسيما الذي يعود للقرن التاسع عشر، إلى اللون الأصفر ويصبح هشًا للغاية وسهل التفتت. وقد تتسبّب بعض أحبار المخطوطات بتحلل الورق والرّق، ما يجعل النصّ غير قابل للقراءة.

التلف الخارجي

تتضرر أغلفة الورق والجلد بسبب الظروف البيئية السيئة، مثل درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية وكذلك المنخفضة جدًا وتقلباتها جميعًا، إضافةً إلى التعرُض للضوء الشديد. كما تتسبّب القوارض والحشرات والعفونة والبكتيريا بتلف سريع جدًا للوثائق. وتتعرّض المجموعات لخطر كبير بفعل الكوارث، مثل الفيضانات والحرائق والزلازل، غير أنه لا ينبغي أن نقلّل من خطورة التدهور البطيء الناتج عن سوء الاستخدام والتعامل مع المواد وعمليات الترميم غير الملائمة.

في مكتبة قطر الوطنية يُحلِّل الخبراء مدى الضرر في كل وثيقة أو مخطوط أو مادة تاريخية. ويستعينون بخبراتهم الدولية في تحديد استراتيجية الحفظ والصيانة المتبعة. فمختبر الحفظ والصيانة على سبيل المثال، يحتوي على آلة تملأ الثقوب والفجوات في الصفحة التالفة باستخدام ورق جديد، ما يحول دون المزيد من التدهور. ويُمكننا كذلك إعادة تغليف الكتب وترميم الأحبار ما يساعد على تحسين القراءة، والحفاظ على حياة كل مادة. جدير بالذكر أننا لا نحاول "ملء الفراغات" إذا كان هناك نص مفقود، وبالتالي نحن لا نحاول تخمين النص الناقص وإعادته.

تحليل المواد

 

يحتوي مركز الحفظ والصيانة في مكتبة قطر الوطنية على مختبر متطور مزود بأحدث المعدات والأجهزة القادرة على تحليل جودة المواد التي تتكون منها الوثائق والمطبوعات. ويتم استخدام تقنيات حديثة -  لا تُسبب تلفًا للوثائق والمخطوطات - في تحليل المواد  والحصول على الكثير من المعلومات حول تركيبة كل عنصر في المكتبة وخامته، وهذه المعلومات مفيدة للغاية لوضع استراتيجيات الحفظ والصيانة ودعم قرارات المحافظة على المواد وزيادة المعرفة المرتبطة بدراسات الوثائق والمخطوطات.

مركز الإفلا الإقليمي للدول العربية

IFLA PAC Logo

تم الإعلان رسميًا عن برنامج الإفلا الاستراتيجي للحفظ والصيانة خلال المؤتمر السنوي للاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات (إفلا) الذي عقد في العام 1984 بهدف تركيز الجهود على قضايا المحافظة على مواد المكتبات والبدء في التعاون الدولي في هذا المجال.

وتقديرًا لجهود المكتبة وخبراتها وتميز الكوادر المتخصصة فيها، اعتمد الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات (إفلا) مركز الحفظ والصيانة بالمكتبة في 2015 كمركز إقليمي لصيانة المواد والمحافظة عليها في الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط. وفي إطار هذا الدور وتأكيدًا على أهمية التعاون الدولي، تتيح المكتبة خبرات فريقها الدولي من المتخصصين ومرافقها المتطورة من معدات وأجهزة للحفظ والترميم التي تضاهي المراكز العالمية لترميم المخطوطات والوثائق وحفظ التراث في كافة أقطار العالم العربي. 

ونهدف في مكتبة قطر الوطنية إلى إنشاء شبكة مهنية تعاونية لتعزيز الجهود والمبادرات في مجال حفظ المواد التراثية وصيانتها بين دول المنطقة. ويكمن دور مركزنا الإقليمي في دعم المكتبات العربية من خلال سلسلة من الأنشطة والمبادرات لتشجيع أفضل الممارسات في مجال صيانة المواد والمحافظة عليها ونشر تلك الممارسات وتطويرها. وكمثال على تلك الأنشطة والمبادرات التي تضطلع بها المكتبة نذكر ما يلي:

مصادر ومراجع

لمزيد من المعلومات عن الحفظ والصيانة، يرجى الاطلاع على:

مطبوعات

مقاطع فيديو

 

تواصل مع مركز الإفلا الإقليمي بمكتبة قطر الوطنية

للمزيد من المعلومات، وعلى وجه الخصوص إذا كنت من إحدى الدول التي يُغطيها المركز الإقليمي لصيانة مواد المكتبات والمحافظة عليها للبلدان العربية ومنطقة الشرق الأوسط، وكنت مهتمًا بأحد أنشطتنا، فلا تتردد في التواصل مع: السيد ستيفان إيپيغ مدير إدارة صيانة المواد والمحافظة عليها، مكتبة قطر الوطنية هاتف:  8147 4454  974+ ص.ب:5825، الدوحة - قطر بريد إلكترونيqnlpac@qf.org.qa

احصل على نصيحة أخصائي صيانة المواد التراثية بمكتبة قطر الوطنية

قد تقتني أنت أو عائلتك بعض الكتب والوثائق القديمة التي ترغب في الحفاظ عليها للأجيال المقبلة.

إليك بعض النصائح السريعة في هذا المجال:  •    لا تستخدم أبدًا الشريط اللاصق •    احرص على إزالة الغبار عن المواد بلطف وبشكل دوري •    تأكّد من تخزين هذه المواد في غرفة مكيّفة وفي مكان لا يتعرّض لخطر تسرب المياه

للحصول على المشورة من أخصائي صيانة المواد التراثية بمكتبة قطر الوطنية فيما يتعلق بالمحافظة على مقتنياتك التراثية من كتب ووثائق، اضغط على الرابط التالي: 

تواصل مع أخصائي الصيانة