وقَّعت مذكرة تفاهم مع مجلس موارد المكتبات والمعلومات

مكتبة قطر الوطنية تساهم في مبادرة مكتبة الشرق الأوسط الرقمية

مكتبة قطر الوطنية تساهم في مبادرة مكتبة الشرق الأوسط الرقمية

22 أغسطس 2017
الدكتورة سهير وسطاوي، المدير التنفيذي لمكتبة قطر الوطنية، تصافح السيد إليوت شور، ممثل مجلس موارد المكتبات والمعلومات

وقعت مكتبة قطر الوطنية ومجلس موارد المكتبات والمعلومات، مؤخرًا، مذكرة تفاهم لتطوير وتعزيز وإتاحة المحتوى الرقمي للتراث الثقافي من خلال التعاون في إنشاء وإطلاق مكتبة الشرق الأوسط الرقمية، وهي مبادرة تعاونية هدفها إنشاء بيئة رقمية مستدامة للتراث الثقافي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتضمن عددًا كبيرًا من التطبيقات والأدوات التي تثري المحتوى الثقافي، وتشبع الطلب المتنامي على المعلومات والمعرفة، وتفتح نافذة للمشاركة والتفاعل مع فئات عريضة من الخبراء والمتخصصين.

 وتؤسس مذكرة التفاهم لجهود التعاون المشترك بين مكتبة قطر الوطنية ومجلس موارد المكتبات والمعلومات في مجالات تشكيل الوعي، وتعميق فهم التراث الثقافي لمنطقة الشرق الأوسط، وتعزيز صون هذا التراث، والحفاظ على كنوزه ومصادره، وتسهيل الوصول إليها من خلال منصة معلوماتية مستدامة.

 كما تدعم المذكرة المساعي الحثيثة المبذولة لحماية التراث الثقافي من التدمير، وتوعية المجتمع العالمي بأهمية الآثار التاريخية واحترامها. وستسعى مكتبة قطر الوطنية ومجلس موارد المكتبات والمعلومات، من خلال هذه المذكرة، لتحقيق ذلك من خلال حشد فئات المجتمع التي تتبنى التوجهات والأفكار نفسها، وجهود التوعية والتواصل على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، بجانب توطيد اتفاقيات الشراكة مع المؤسسات الغنية بالمحتوى، وإرساء نماذج للتعاون الدولي.

 وصرحت الدكتورة سهير وسطاوي، المدير التنفيذي لمكتبة قطر الوطنية، قائلة: "إننا سعداء للغاية بأن نكون أحد الشركاء المؤسسين لمكتبة الشرق الأوسط الرقمية ونعتز بالشراكة المثمرة مع مجلس موارد المكتبات والمعلومات. ويمثل تاريخ الشرق الأوسط ركيزة أساسية في الإرث الثقافي والتاريخي للحضارة الإنسانية ، ولهذا فإن الحفاظ عليه لا يُعَدُ واجبًا ثقافيًا فقط، بل أيضًا مسؤولية جسيمة نحو حق الأجيال القادمة في معرفة تاريخها والوصول إليه".

 وقال الدكتور تشارلز هنري، رئيس مجلس موارد المكتبات والمعلومات: "تمثل شراكتنا مع مكتبة قطر الوطنية نقلة نوعية في مسيرة مشروع مكتبة الشرق الأوسط الرقمية، الذي سيستفيد من الإمكانيات الضخمة لمكتبة قطر الوطنية مثل مصادرها المعرفية الهائلة وخبراتها التقنية الواسعة ومعرفتها العميقة بالتراث والثقافة في المنطقة. ونحن سعداء للغاية بالتعاون معًا في إطار رؤيتنا المشتركة مع فريق العاملين بالمكتبة وقياداتها من خبراء المعلومات المخضرمين الذين سيساهمون بنصيب لا غنى عنه من الجهود والإمكانيات اللازمة لنجاح مشروع هذه المكتبة".

من جانبه قال السيد بيتر هيردريش، المؤسس المشارك في تحالف الآثار، وأحد المؤسسين الرئيسيين لمكتبة الشرق الأوسط الرقمية: "مكتبة قطر الوطنية شريك دولي فريد من الشركاء المساهمين في مشروع مكتبة الشرق الأوسط الرقمية، ونحن نلتقي معًا في السعي لإيجاد وتنفيذ حلول ومبادرات من شأنها إنشاء مجتمع تعاوني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يخدم التراث الثقافي ويحافظ عليه. وستكون مكتبة الشرق الأوسط الرقمية بحق إنجازًا كبيرًا يعزز جهود الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي لا تقتصر أهميته على شعب أو منطقة بعينها".

وتدعم مكتبة قطر الوطنية، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، جهود المؤسسة في تشجيع السعي نحو تحقيق التميز عبر تعزيز فرص التعلُّم مدى الحياة، وذلك عبر توفير ثروة واسعة من المصادر المعرفية ضمن مجموعتها المختارة بعناية من قواعد البيانات الإلكترونية المتاحة مجاناً لجميع المواطنين والمقيمين في دولة قطر عبر الموقع الإلكتروني للمكتبة على الإنترنت.

 للمزيد من المعلومات عن مكتبة الشرق الأوسط الرقمية، يرجى زيارة: https://dlme.clir.org.