الندوة تناقش دور العمارة في تشكيل الهوية الوطنية والطموحات الثقافية لدولة قطر

نخبة من أشهر المهندسين المعماريين يحللون تطورات المشهد المعماري في قطر

26 مارس 2019
International Architects to Explore Qatar’s Architectural Landscape in Panel Discussion at Qatar National Library

على مدار العقد الماضي، وبفضل التصميمات الهندسية الفريدة التي وضعها كبار المهندسين المعماريين، تطور المشهد العمراني في قطر ليشهد صروحًا جديدة تشمخ في سماء الدوحة وتستلهم باعتزاز  هوية قطر الوطنية وتستخدم أحدث وسائل وآليات التكنولوجيا الحديثة في مواكبة مستمرة لمستجدات العصر. ويقف مبنى مكتبة قطر الوطنية في المدينة التعليمية نموذجًا شاهدًا على هذه الإبداعات المعمارية التي شيدتها دولة قطر مؤخرًا.

احتفاءً بهذه الصروح المعمارية الفريدة في المشهد العمراني القطري، تنظم المكتبة الوطنية ندوة نقاشية بعنوان "العمارة مرآة الأمم" تستضيف نخبة من المصممين والمهندسين المعماريين العالميين لمناقشة دور المؤسسات الثقافية في تشكيل الهوية الوطنية وتجسيدها أمام الجمهور المحلي والعالمي. تقام الندوة يوم الأربعاء الموافق 27 مارس من الساعة 1:00 حتى الساعة 2:30 ظهرًا في منطقة الفعاليات الخاصة بمبنى المكتبة في المدينة التعليمية.

تضم الندوة المهندس الهولندي رم كولهاس الذي وضع التصميم المعماري لمبنى المكتبة، والمهندس الفرنسي جان نوفل الذي وضع التصميم المعماري لمتحف قطر الوطني، والمصمم السويسري الشهير جاك هيرزوغ، والمصمم المعماري القطري المهندس إبراهيم الجيدة مؤسس المكتب العربي للشؤون الهندسية، والمصمم الهولندي بن فان بيركل المؤسس وكبير المهندسين في شركة يونايتيد وورك ستوديو.

تقول الدكتورة سهير وسطاوي، المدير التنفيذي للمكتبة، في تعليقها على الندوة: "من أبرز المزايا والسمات الجوهرية في مبنى المكتبة هو تصميمه المعماري الفريد، فقد أتاحت طبيعته المرنة تطويع المساحات المختلفة في المبنى بعدة وسائل لتلائم احتياجات الزائرين والرواد. ومنحتنا سهولة استخدام المبنى ومرونة تصميمه ومساحاته الداخلية الرحبة القدرة على تنظيم مختلف أنواع الفعاليات والمعارض والمحاضرات التي حظيت بتفاعل وإقبال كبيرين من المجتمع في قطر".

وأضافت قائلة: "هذا التصميم المعماري المبتكر للمكتبة جعلها جزءًا محوريًا مهمًا في طموحات دولة قطر للوصول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة، فهي تجسد مفهومًا جديدًا لما ينبغي أن تكون عليه المكتبة في القرن الحادي والعشرين، ونموذجًا رائدًا لما ينبغي أو تستطيع أن تقدمه لروادها، فالمكتبة توفر لكل فئات المجتمع في قطر المكان المثالي للتواصل والتفاعل والتعلم والابتكار. ونحن سعداء باستضافة نجوم العمارة في قطر والعالم لنستمع إلى رؤيتهم وخبراتهم وتجاربهم في تأثير الصروح المعمارية مثل مبنى المكتبة على الهوية الوطنية والثقافية لدولة قطر".

يدير الندوة فيليب جوديديو، المؤلف المتخصص في الفنون والعمارة.