يتناول هذا الملصق دور "منارة – منصة البحوث القطرية"، وهي منصة تشترك فيها العديد من المؤسسات وتوفرها مكتبة قطر الوطنية. وتُعد منارة مجمّعًا وطنيًا لمستودعات الإتاحة الحرة، فضلاً عن كونها مستودعًا مؤسسيًا يهدف إلى نشر مخرجات البحث العلمي وتبادلها بين المؤسسات في قطر. وتدعم منصة منارة الناشرين الأكاديميين، والجهات الحكومية، والمؤسسات غير الربحية، ومراكز البحث، والقطاع الخاص، بما يعزز من مفاهيم العلوم المفتوحة، ونشر المعرفة، وإعادة استخدام النتائج البحثية.
تلعب مستودعات الإتاحة الحر دورًا محوريًا في دعم العملية الأكاديمية والبحثية من خلال تعزيز الوصول إلى الدراسات العلمية، وزيادة قابليتها للاكتشاف، وتحسين أثرها المجتمعي والمعرفي.
وتعتمد منارة على منصة "فيغشير للمؤسسات" (Figshare for Institutions)، وهي منصة متخصصة في إدارة البيانات البحثية وتبادلها، طُوّرت من قبل شركة "ديجيتال ساينس". وتتيح هذه المنصة للباحثين تخزين مخرجاتهم البحثية، وإدارتها، وعرضها بطرق تفاعلية، سواءً كانت مخرجات تقليدية (مثل المساهمات في المجلات العلمية، والتقارير، والعروض التقديمية، والنماذج ثلاثية الأبعاد)، أو غير تقليدية (مثل مجموعات البيانات، والإجراءات البحثية، وسير العمل، والبرمجيات، والأدوات التقنية).
وتوفر منصة منارة أدوات تحليل متقدمة مثل "دايمنشنز" (Dimensions) و"ألتمتريكس" (Altmetrics) لتقديم رؤى حول مدى تأثير الأبحاث وتفاعل الجمهور معها. كما تتكامل المنصة مع خدمات "داتاسايت" (DataCite) لتخصيص معرّفات رقمية (DOIs) تسهم في تحسين الاقتباس العلمي وقابلية الاكتشاف، ومع "أوركيد" (ORCID) لتعزيز نسب الأعمال إلى أصحابها وتتبع سجلهم البحثي على المدى الطويل.
وتتيح واجهة "فيغشير" عرضًا دقيقًا للإحصاءات المتعلقة بالمحتوى المنشور، إلى جانب إمكانيات واسعة لإعداد تقارير تحليلية للمستخدمين والإداريين على حدٍ سواء. ومن السمات البارزة في منارة خدمتها المخصصة للحفظ الرقمي، والتي تضمن الاستدامة والوصول طويل الأمد إلى محتوى الأبحاث المنشورة بنظام الإتاحة الحرة، مع الحفاظ على سلامتها وقابليتها للاستخدام.
ومنذ إطلاقها في نوفمبر 2022، سجّل أكثر من 150 باحثًا في المنصة، ونُشرت أكثر من 8,000 مادة بحثية، كان أبرزها المساهمات في المجلات العلمية.
ولتيسير الوصول إلى المحتوى، تُنظَّم المواد ضمن مجموعات مخصصة على صفحة المؤسسات داخل المنصة. وفي عام 2024، وبالتعاون مع جامعة حمد بن خليفة، أطلقت منارة خدمة جديدة لدعم نشر أطروحات الدكتوراه ورسائل الماجستير والبكالوريوس. كما يجري تطوير أدوات لإدارة البيانات البحثية بهدف تشجيع المستخدمين المسجّلين على نشر النسخ الأولية من الأبحاث، وبيانات المختبرات، والمجموعات الكاملة من البيانات البحثية، بما يعزز من فرص التعاون العلمي، ويُسهم في الابتكار، واكتشاف معارف جديدة.
مقدمو الملصق
ألينكا بلاتنيك
موظفة بالمجموعات الرقمية، مكتبة قطر الوطنية
ألينكا بلاتنيك متخصصة في تكنولوجيا الطباعة، وهي حاصلة على شهادة هندسية من كلية العلوم الطبيعية والهندسية بجامعة ليوبليانا في سلوفينيا. قبل التحاقها بمكتبة قطر الوطنية، عملت في المركز البحثي للمكتبة الوطنية والجامعية في سلوفينيا، حيث شاركت في مشاريع رقمنة المكتبات وتطوير النشر الإلكتروني. ومنذ انضمامها إلى مكتبة قطر الوطنية، ساهمت في تأسيس مسارات عمل متكاملة لعمليات الرقمنة. وتعمل حالياً كموظفة في قسم المجموعات الرقمية – وحدة التنظيم الرقمي والحفظ والإتاحة، حيث تشارك في مبادرات الحفظ الرقمي، وتطوير بنية منصة "منارة" البحثية، وتنسيق البيانات الوصفية الخاصة بهذه المنصة.
يعقوب إبراهيم
أخصائي تنظيم رقمي، مكتبة قطر الوطنية
يعقوب إبراهيم يعمل أخصائيًا للتنظيم الرقمي في إدارة المجموعات الرقمية بمكتبة قطر الوطنية، ويُعنى بتطوير مسارات العمل الرقمية وتحسين العمليات التقنية المرتبطة بها، إلى جانب دعم الباحثين وتمكينهم من الوصول إلى المصادر الرقمية وحفظها والاستفادة منها. يركّز في عمله على تعزيز استدامة وإتاحة التراث الثقافي لدولة قطر من خلال تقنيات حديثة ومشاريع تعاونية. كما يتمتع بخبرة واسعة في إدارة البيانات الوصفية، ووضع استراتيجيات للحفظ الرقمي، وتدريب كوادر المكتبات على أفضل الممارسات في التعامل مع المحتوى الرقمي. وقبل انضمامه إلى المكتبة، عمل يعقوب في المجال الأكاديمي لعدة سنوات، حيث دعم البحث العلمي وأسهم في تعزيز مفاهيم العلوم المفتوحة.
جينيفر زامورا كانتور،
إدارية أولى بقسم الإتاحة الحرة
تحمل جينيفر شهادتين في العلوم السياسية والتاريخ، بالإضافة إلى درجة الماجستير في التربية، جميعها من إحدى الجامعات الرائدة في كولومبيا. وتعمل حاليًا ضمن فريق منصة "منارة" في مكتبة قطر الوطنية، حيث تركز على تنظيم الأبحاث وتنسيق البيانات وإيداع ونشر المواد الأكاديمية وغير التقليدية التي يودعها الباحثون من قطر في هذه المنصة.