أبرز الكتاب والأدباء من قطر والعالم يتحاورون معًا في برنامج حافل من الفعاليات الأدبية والثقافية حتى 14 ديسمبر

مكتبة قطر الوطنية تفتتح مهرجان جايبور الأدبي – الدوحة لأول مرة في قطر والعالم العربي

13 ديسمبر 2019

احتضنت مكتبة قطر الوطنية هذا المساء الحفل الافتتاحي لمهرجان جايبور الأدبي – الدوحة، وهو أول مهرجان أدبي دولي يزور دولة قطر والعالم العربي وينقل إلى نسخته في الدوحة ما يتسم به المهرجان الأصلي من زخم ثقافي وفكري اشتهر به كواحد من أكبر المهرجانات الأدبية في العالم. 

يستمر المهرجان المفتوح لكافة فئات الجمهور يومي الجمعة 13 والسبت 14 ديسمبر، ويحفل بمجموعة متنوعة من الفعاليات والمناقشات والمحاضرات الزاخرة بالأفكار والقضايا المهمة في عالم الثقافة والأدب، بالإضافة إلى ورش حول فنون الأداء المسرحي وسرد القصص للأطفال بطريقة تفاعلية وعروض العزف الموسيقي المباشر. وتتيح الفعاليات خلال عطلة نهاية الأسبوع للزائرين فرصة التعرف على رؤى جديدة من الأدب العالمي والزخم الثقافي في منطقة جنوب آسيا.

وبجانب المحاضرات والنقاشات التي تتناول قضايا وموضوعات عالم الأدب والثقافة والفكر، يستطيع زائرو المكتبة الاستمتاع بالأكلات الهندية الشهيرة في أكشاك ومحلات الطعام بالمنطقة الخارجية أمام مدخل المكتبة، بجانب شراء الهدايا التذكارية والكتب من أول متجر هدايا تقيمه المكتبة خصيصًا بمناسبة المهرجان.

تم افتتاح المهرجان مساء اليوم الخميس بعرض موسيقي لعازف الكمان شارات تشاندرا سريفاستافا والملحن رافيندر كومار سوني تلته الكلمات الافتتاحية تحت عنوان "لنتبادل سرد حكاياتنا" لكل من سعادة الدكتور عبد العزيز الحر، مدير المعهد الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية؛ والسيدة ناميتا جوكهالي، كاتبة وأديبة أسست مهرجان جايبور الأدبي وتشارك في إدارته كما تدير مهرجانات أخرى مثل مهرجان بوتان الأدبي "صدى الجبال"؛ والسيد سانجوي ك. روي، المدير العام لشركة "تيمويرك آرتس"، حيث أبرز المتحدثون أهمية مهرجان جايبور الأدبي – الدوحة للمشهد الأدبي في قطر واحتفالات "العام الثقافي قطر – الهند 2019".

حول افتتاح المهرجان علقت الدكتورة سهير وسطاوي بقولها: "إننا سعداء للغاية بافتتاح مهرجان جايبور الأدبي في الدوحة بعد شهور طويلة من الإعداد والتنظيم، وسعداء كذلك بإتاحة الفرصة والمساحة للمجتمع الأدبي العالمي في المكتبة للتعبير عن أفكارهم وإبداعاتهم. لقد كانت أمسية احتفالية رائعة بمناسبة افتتاح المهرجان، ونتوقع المزيد من الزخم والتفاعل من الجمهور خلال اليومين القادمين في المحاورات والجلسات التي تجمع بين المجتمع الأدبي في قطر وأقرانهم من كبار المؤلفين والأدباء في العالم".

يقام المهرجان برعاية بلاتينية من وزارة الخارجية القطرية ورعاية ماسية من شركة Ooredoo، الشركة الأولى للاتصالات في قطر.

وقال سانجوي ك. روي: "إننا سعداء للغاية بتنظيم نسخة من أكبر مهرجان أدبي في العالم هنا في مدينة الدوحة التي تحتفي بالتنوع وتوفر منصة للاحتفاء بالأدب العالمي والقواسم المشتركة بين ثقافاتنا".

وقد ألقى الصحفي الأمريكي "جيفري جيتلمان" الفائز بجائزة بوليتزز خلال حفل الافتتاح الكلمة الرئيسية بعنوان "الجميع ينكرونها: خيانات كوكب الأرض" تناول فيها بعض القضايا الرئيسية التي نعاني منها في عصرنا الحالي. وتحدث عن تجربته كمراسل في أفريقيا وجنوب آسيا، وعن المجاعة والصراعات والمخاطر التي تهدد البيئة.

وحول استضافة المكتبة لمهرجان جايبور الأدبي، علق جيتلمان قائلًا: "لقد جسدت دولة قطر التزامها القوي نحو الثقافة والآداب والفنون من خلال إنشاء صرح رفيع مثل مكتبة قطر الوطنية، واستضافة المكتبة لواحد من أفضل المهرجانات الأدبية في العالم إنجاز رائع يضيف لرصيدها الثقافي الحافل. وأتمنى أن تزداد فعاليات هذا المهرجان نموًا وازدهارًا في السنوات المقبلة، وتقدم للجمهور فرصة للاستفادة من أفكار ورؤى هذا الجمع العالمي من الكتاب والمفكرين اللامعين".

يحفل برنامج المهرجان غدًا الجمعة بالعديد من الجلسات النقاشية والمحاورات حول موضوعات شتى، ابتداء من حوار مع ويليام دالريمبل حول تاريخ شركة الهند الشرقية، إلى أمسية مع الممثلة الهندية القديرة شارميلا طاغور التي تتحدث عن مسيرتها الفنية العريضة، ثم ورشة حول فنون الأداء والتمثيل في مسرحيات شكسبير يقدمها الممثل والكاتب المسرحي كيم بيريرا، وفيها يتدرب المشاركون على كيفية إلقاء شعر شكسبير ونثره على خشبة المسرح، وانتهاء بمحاورة لمُشرَّف علي فاروقي، والدكتورة أميرة الزين حول الجن وحوريات البحر والحكايات الكلاسيكية والقصص التراثية.

يبدأ اليوم الثالث والأخير بعرض موسيقي لبارنالي شاتوباداي وديبجيت باتيتوندي ثم تشارك بعد ذلك الأديبة والشاعرة القطرية الفائزة بالجوائز الدكتورة كلثم جبر الكواري في قراءات شعرية متعددة الأصوات واللغات في احتفالية مبهجة بالشعر تضم ستة شعراء يلقون مقتبسات من أشعارهم.

في الورشة الثانية التي تقام في اليوم الثالث للمهرجان، يفتح الأديب الشهير مُشرَّف علي فاروقي عالماً جديداً للأطفال والآباء والأمهات والمعلمين، من خلال الحديث عن فن السرد التفاعلي للقصص والحكايات الذي ابتكره لمساعدة الأطفال لكي يصبحوا من عشاق القراءة من خلال برنامج STORYKIT الذي تستخدمه منظمة اليونسكو الدولية بنجاح في المدارس الابتدائية لتحسين مهارات القراءة للأطفال.  

جميع فعاليات المهرجان مجانية ومفتوحة لحضور كافة فئات المجتمع، غير أنه يُنصح بالتسجيل سواءً عبر الإنترنت أو في المهرجان لأغراض تنظيمية. للمزيد من المعلومات عن فعاليات المهرجان، يُرجى زيارة الرابط: http://jlflitfest.org/doha/schedule