اليوم العالمي لحماية التعليم من الاعتداءات

Education_under_Attack

أكثر من 75 مليون طفل وشاب بحاجة ماسة لحماية حقهم في التعليم في 35 بلدًا متضررَا من الصراعات والأزمات. وهو رقم هائل ومفزع، لا سيما أن هؤلاء الأطفال والشباب هم بالفعل أشد الفئات المتضررة من الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية في بلادهم.

لحماية هؤلاء الأطفال،  وأجيال المستقبل، تنضم مكتبة قطر الوطنية في 9 سبتمبر 2020 إلى عشرات المؤسسات حول العالم في الاحتفال باليوم العالمي لحماية التعليم من الاعتداءات. وقد جاء القرار الأممي بتخصيص هذا اليوم استجابة لمقترح من دولة قطر ومبادرة صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وسط ترحيب واستحسان المجتمع الدولي.

 لقد أدان القرار كافة الاعتداءات التي تتعرض لها المدارس وكذلك استخدام المدارس لأغراض عسكرية بما ينتهك القانون الدولي. كما أكد القرار أن توفير التعليم عالي الجودة في الظروف الإنسانية الطارئة يُعزز من أهداف التنمية بعيدة المدى، مشددًا على ضرورة حماية المرافق التعليمية وصونها وفقًا للقانون الدولي.

من أهم الأسس الجوهرية التي ترتكز عليها مكتبة قطر الوطنية في كل جهودها ومبادراتها الإيمان بضرورة إتاحة المعرفة لكل إنسان في كل مكان من دون أي عوائق، وأنه يجب ألا يُحرم أي طفل من حقه الإنساني الأصيل في التعليم. ونحن ملتزمون بدعم التعليم وتوفير المصادر التعليمية ليس فقط في دولة قطر بل في جميع أنحاء العالم.

لقد تأسست مكتبة قطر الوطنية في 2012 لتترجم رؤية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر في النهوض بالتعليم المستمر وتطويره ورفده، ونعتز بمشاركتنا مع مؤسسات مثل مؤسسة قطر والتعليم فوق الجميع والأمم المتحدة في الاحتفال بهذا اليوم الذي يؤكد أهمية التعليم كركيزة أساسية للمجتمع.

لقد أصبحت أخطار الصراعات والحروب تمثل تهديدًا متزايدًا ليس للمدارس فقط بل للتراث الثقافي أيضًا، إذ إن عمليات التهريب والاتجار غير الشرعي في الآثار والمواد التاريخية التي لا تقدر بثمن تحد من قدرتنا على صون الماضي والتعلم من دروسه.

وتقوم المكتبة في إطار دورها كمركز إقليمي لاتحاد الإفلا لصيانة مواد المكتبات والمحافظة عليها في المنطقة العربية والشرق الأوسط بجهود ريادية في التصدي للأخطار التي تُهدد المواد التراثية من خلال مشروع "حماية"، وفي إطار هذا المشروع، تنظم المكتبة في 13 سبتمبر محاضرة بعنوان "مشروع حماية: الإتجار غير المشروع بالتراث الوثائقي في منطقة المغرب الكبير وتجمع الساحل" الذي يُسلّط الضوء على الأخطار التي تهدد منطقة واحدة فحسب.

إذا كنت ترغب في معرفة المزيد عن الأخطار التي تُهدّد التعليم وما يمكنك أن تفعله للمساهمة في مواجهتها، في ما يلي بعض المصادر والمراجع المقترحة من أخصائيي المكتبة:

لطلب المساعدة بإمكانكم توجيه استفساراتكم لنا عبر خدمة "اسأل أخصائيي المكتبات".

إضافة تعليق جديد